تنديداً للإبادة الجماعية، والحصار، والجوع، في قطاع غزة، والضفة الغربية، ورفح، في ظل صمت الكثير من الحكومات العربية، وتقاعس المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، تجاه الكارثة الإنسانية الغير مسبوقة، التي حلت على شعب فلسطين، وجعلته بمعزل عن العالم.
نظمت الجالية العربية في مدينة لوبيك، ولاية شليسفيغ هولشتاين، بشمال ألمانيا، مسيرة إحتجاجية؛ تضامناً مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بحل للأزمة الإنسانية التي يعانيها، والإيقاف الفوري للحرب.
دعوة استيقاظ
خلال المسيرة التي حضرها العديد من أبناء الجاليات العربية، والإفريقية، والأوروبية، ردد المشاركون هتافات تنديد لما يرتكبه الكيان الصهيوني من مجازر في حق أبناء فلسطين عامة، وقطاع غزة على وجه التحديد. ودعوا أثناء احتجاجهم حكومة ألمانيا إلى الإستيقاظ، والنظر في قضية الأطفال الذين يموتون يومياً، وعدم تمويل الكيان بالمال والسلاح لقتلهم. كما لفت المحتجون إلى كذب وسائل إعلامهم في تغطيتها لأحداث فلسطين، مؤكدين بأنهم لا يريدون الخداع والتدليس، واستغلال مأساة المتضررين لحسابات سياسية.
مساعي وآمال
الشاب الفلسطيني حمزة الفجم، أحد المنظمين للمسيرة، يقول إن سكان غزة، والضفة، وشمال القطاع يواجهون إبادة جماعية، وجوعاً، وحصاراً، وكذلك الحال بدأ قبل أربعة أيام في رفح، ولهذا قاموا بعمل هذه المسيرة؛ ليوصلوا صوتهم إلى الحكومة الألمانية، ومحكمة العدل الدولية، والعالم أجمع؛ لأجل إيجاد حل للدولتين، ولتصبح فلسطين حرة مستقلة. وختم حمزة قوله: "نرجوا أن يصل صوتنا إلى كل الجهات المعنية، وأن تتوقف الإبادة الجماعية".
واجبات أخوية وانسانية
أحد الحاضرين (ع. ص)، يشير إلى ضرورة القيام بمثل هذه الإحتجاجات، مرة في الأسبوع على الأقل، في كل مدينة حول العالم؛ لأجل إيصال قضية الفلسطينيين إلى كل المسامع، وأنه يتوجب على العرب والمسلمين، ترك الخلافات السياسية، والطائفية، والمذهبية، والوقوف صفاً واحداً، موضحاً أن ما يجري في غزة، والضفة يجب أن يوحدهم جميعاً. وأكد بأنه من العار الكبير، والخزي أن تناصر دولة جنوب أفريقيا، وإسبانيا، والنرويج، وإيرلندا، والبرازيل، وغيرها قضية فلسطين، قولاً وفعلاً؛ بينما تقف دول عربية مكتوفة الأيدي.
إعداد وتصوير: عبدالكريم علي سلطان