منذ الثالث من يونيو الجاري، يعيش داخل سجن الترحيل في مدينة غلوكشتات، حيث أُعتقل بمدرسة تعليم اللغة الألمانية، التي كان يدرس فيها دورة الاندماج وعلى وشك الإنتهاء منها، بعد أن قضى قرابة عامين في إتسهوية، ولاية شليسفيغ هولشتاين.
سجن ومعاناة
اقتادت الشرطة الشاب الكُردي "أورهان" ، إلى مطار هامبورغ بعد أن حاول إيذاء نفسه أثناء محاولة الترحيل، مما دفع رجال الشرطة إلى إلغاء ترحيله، ونقله إلى سجن الترحيل في جلوكشتات. يخضع أورهان للعلاج النفسي منذ فترة طويلة، وصحته تتدهور يوماً تلو الآخر؛ بسبب إضرابه عن الطعام من أول يوم احتجازه. وهذا ما دفع عدة منظمات حقوقية، على رأسها مجلس اللاجئين ''Flüchtlingsrat '' للتضامن معه، بوقفة احتجاج موعدها 11 من يونيو )حزيران( الجاري، أمام وزارة العدل في مدينة كيل، عاصمة الولاية.
اتهام وتحذير
تتهم المنظمات المسؤولين بتجاهل حالة أورهان، وعدم اتخاذ أي إجراء لانقاذ حياته المهددة، جراء إضرابه عن الطعام منذ أسبوع، وهذا يعد الأكثر صعوبة بالنسبة له. وتشير المنظمات الحقوقية إلى أن الاستمرار في احتجاز أورهان يعرض حياته للخطر، وأن نهوضه من سريره أصبح صعباً للغاية، والسجن يؤثر عليه نفسياً، ويعاني من اليأس، والخوف، فلا يستطيع التعبير عن حالته.
وتطالب بالإفراغ الفوري عنه قبل أن تحدث أول حالة وفاة في مركز احتجاز الترحيل في جلوكستات.
مواصلة الإضراب
نشرت منظمة مجلس اللاجئيين، تصريحاً لأورهان عبر بريد إلكتروني لها، يتضمن دعوة للاحتجاج القادم، حيث يقول: "لا أفهم كيف انتهى بي الأمر في السجن!. أنا لم أتسبب في أي ضرر إلى أحد أبدا. أنا يائس جًدا ولم يعد لدي أي قوة. بالنسبة لي لا يوجد خيار آخر سوى الاحتجاج على ترحيلي من خلال الإضراب عن الطعام. أنا كردي وأتعرض للإضطهاد السياسي في تركيا“.
وختمت المنظمات الحقوقية دعوتها: "أظهر تضامنك مع مقاومة أورهان ودافع عن حريته! لا يمكن لأحد أن يكون حراً حتى يكون الجميع كذلك!"
إعداد: عبدالكريم علي سلطان